بحكم أنني كنت ومازلت مهتماً بقطاع السياحة الحيوي الذي قدمت له العديد من البرامج التلفزيونية الترويجية على مدى سنوات، زرت الأسبوع الماضي ولأول مرة «مجلس الغرفة»، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة البحرين كل أسبوع في مقرها في بيت التجار لمناقشة قضايا الشارع التجاري. وكان موضوع النقاش ملف السياحة حيث قدم رئيس لجنة الضيافة والسياحة السيد جهاد أمين عرضاً سريعاً عن وضع السياحة في البحرين والطموحات والتحديات وحضر الجلسة رئيس الغرفة وعدد كبير من المهتمين بالقطاع السياحي في البلد.
أبرز ما التقطته من الجلسة التي استمرت قرابة الساعة والنصف أن قطاع الضيافة تحديداً يوفر فرص عمل عديدة بإمكان البحريني أن يستفيد منها. وأتوقع أن هذه الفرص يصل عددها إلى المئات خاصة إذا نظرنا إلى التوسع الكبير الذي نشهده هذه الأيام في أعداد المطاعم الفاخرة والفنادق.
التحدي هو كيف نقنع البحريني أن هذا القطاع واعد ويقدم وظائف مدخولها جيد وبالإمكان التطور فيها؟ وكيف نرفع من أعداد المنتسبين في كلية Vatel الفرنسية الفندقية الجديدة التي فتحت أبوابها لتأهيل المواطنين الراغبين في الالتحاق بقطاع الضيافة؟
فبعد أن كان البحريني في السبعينات والثمانينات مقبلاً على العمل دون خجل أو تردد في الفنادق واستحوذ على حصة لا بأس بها من الوظائف القيادية فيها، تراجع هذا الإقبال حالياً لدرجات تكاد تصل إلى الصفر. وتأكيداً على هذا الكلام أذكركم بأسماء رنانة لها ثقلها في القطاع الفندقي مثل عبدالرحيم السيد ومحمد بوزيري وعقيل رئيس والديلمي والمرشد أسست فنادق البحرين المعروفة وحققت نجاحات كبيرة. اليوم، من عندنا من بحرينيين نستطيع أن نذكرهم؟
لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟
بلا شك أن المد الديني المتشدد الذي عشناه لثلاثة عقود وحتى وقت قريب ساهم في إبعاد الشباب عن هذا القطاع، وبلا شك أخفق التعليم والإعلام في تدريب وتحفيز الناس على الالتحاق به.
الآن اتضحت الأمور أكثر، فهذا القطاع ليس كما يتصوره البعض عبارة عن تقديم مشروبات روحية وتنظيم حفلات فقط، بل فيه إدارة حسابات وإدارة لوجستيات وإدارة مطاعم وإدارة مطابخ وإدارة غرف واستقبال وتسويق والعشرات من التخصصات المهمة التي تنتظر من يقتنصها.
وللعلم إن هذا القطاع وبسبب شح الكوادر البحرينية المؤهلة للالتحاق به يوظف آلافاً من الأجانب يتنقلون من وظيفة إلى أخرى فيه بكل راحة وفي كثير من الأحيان بزيادة في الراتب والمميزات. وفي الأسبوع الماضي وبالصدفة التقيت في أحد المجالس مع مديرين أجنبيين واحد من الهند والآخر من ألمانيا لم يغادرا البحرين حتى بعد أن تم تسريحهما لأنهما على ثقة في الحصول على وظيفة مرموقة في القطاع الفندقي عن قريب.
من يريد العمل عليه أن يحفر في الصخر، والعمل في قطاع الضيافة ليس صخراً بل هو عمل ممتع ومتغير وفيه تنوع فلماذا نتردد في الدخول فيه؟
عموماً، كلية Vatel، موجودة وتبحث عن أعداد أكبر من الدارسين، والفرص متاحة فليتحرك الشاطر للحصول عليها.
وأبين بأن بلداناً شقيقة مثل لبنان والأردن ومصر على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إلا أن قطاع السياحة والضيافة فيها مازال حيوياً جداً ويوفر فرص عمل لنسبة كبيرة من المواطنين. فلا بأس أن نتعلم منهم ونستوعب تجربتهم.
في الختام، أود أن أشكر رئيس الغرفة «بوبشار» السيد سمير ناس على حسن إدارة الجلسة الممتعة وأشكر كل من نظمها وحضرها حيث وضحت أموراً كثيرة كنا نغفلها.
أبرز ما التقطته من الجلسة التي استمرت قرابة الساعة والنصف أن قطاع الضيافة تحديداً يوفر فرص عمل عديدة بإمكان البحريني أن يستفيد منها. وأتوقع أن هذه الفرص يصل عددها إلى المئات خاصة إذا نظرنا إلى التوسع الكبير الذي نشهده هذه الأيام في أعداد المطاعم الفاخرة والفنادق.
التحدي هو كيف نقنع البحريني أن هذا القطاع واعد ويقدم وظائف مدخولها جيد وبالإمكان التطور فيها؟ وكيف نرفع من أعداد المنتسبين في كلية Vatel الفرنسية الفندقية الجديدة التي فتحت أبوابها لتأهيل المواطنين الراغبين في الالتحاق بقطاع الضيافة؟
فبعد أن كان البحريني في السبعينات والثمانينات مقبلاً على العمل دون خجل أو تردد في الفنادق واستحوذ على حصة لا بأس بها من الوظائف القيادية فيها، تراجع هذا الإقبال حالياً لدرجات تكاد تصل إلى الصفر. وتأكيداً على هذا الكلام أذكركم بأسماء رنانة لها ثقلها في القطاع الفندقي مثل عبدالرحيم السيد ومحمد بوزيري وعقيل رئيس والديلمي والمرشد أسست فنادق البحرين المعروفة وحققت نجاحات كبيرة. اليوم، من عندنا من بحرينيين نستطيع أن نذكرهم؟
لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟
بلا شك أن المد الديني المتشدد الذي عشناه لثلاثة عقود وحتى وقت قريب ساهم في إبعاد الشباب عن هذا القطاع، وبلا شك أخفق التعليم والإعلام في تدريب وتحفيز الناس على الالتحاق به.
الآن اتضحت الأمور أكثر، فهذا القطاع ليس كما يتصوره البعض عبارة عن تقديم مشروبات روحية وتنظيم حفلات فقط، بل فيه إدارة حسابات وإدارة لوجستيات وإدارة مطاعم وإدارة مطابخ وإدارة غرف واستقبال وتسويق والعشرات من التخصصات المهمة التي تنتظر من يقتنصها.
وللعلم إن هذا القطاع وبسبب شح الكوادر البحرينية المؤهلة للالتحاق به يوظف آلافاً من الأجانب يتنقلون من وظيفة إلى أخرى فيه بكل راحة وفي كثير من الأحيان بزيادة في الراتب والمميزات. وفي الأسبوع الماضي وبالصدفة التقيت في أحد المجالس مع مديرين أجنبيين واحد من الهند والآخر من ألمانيا لم يغادرا البحرين حتى بعد أن تم تسريحهما لأنهما على ثقة في الحصول على وظيفة مرموقة في القطاع الفندقي عن قريب.
من يريد العمل عليه أن يحفر في الصخر، والعمل في قطاع الضيافة ليس صخراً بل هو عمل ممتع ومتغير وفيه تنوع فلماذا نتردد في الدخول فيه؟
عموماً، كلية Vatel، موجودة وتبحث عن أعداد أكبر من الدارسين، والفرص متاحة فليتحرك الشاطر للحصول عليها.
وأبين بأن بلداناً شقيقة مثل لبنان والأردن ومصر على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إلا أن قطاع السياحة والضيافة فيها مازال حيوياً جداً ويوفر فرص عمل لنسبة كبيرة من المواطنين. فلا بأس أن نتعلم منهم ونستوعب تجربتهم.
في الختام، أود أن أشكر رئيس الغرفة «بوبشار» السيد سمير ناس على حسن إدارة الجلسة الممتعة وأشكر كل من نظمها وحضرها حيث وضحت أموراً كثيرة كنا نغفلها.